توعيةهل تعرف ما هو فن الأويمة ؟

أكتوبر 10, 2018بواسطة ahmed0

خلال هذه المقالة سنلقى الضوء على فن عريق له تاريخه الخاص

هو فن الحفر على الخشب أو فن الأويمة

(كلمة أويما تعنى حفر النقوش والرسومات على الخشب)

هي مجموعة من الفنون الحرفية التي تقوم بها الأيدي الماهرة لتحويل الخشب إلى فنون جميلة نابضة بالحياة

ويعتبر الحفر على الخشب من أقدم الفنون الجميلة في التاريخ بدأ به الإنسان منذ العصور القديمة وقد زين العثمانيون الابنية المختلفة بالأجزاء الخشبية سواء كانت حفرا على الخشب أو نقشا عليه أو تلوينه وذلك مثل منابر المساجد والصناديق وحوامل المصاحف وصناديق الملابس، والخزائن، والكراسى، كما استخدم في الحفر على الخشب لتشكيل رسومات هندسية جميلة

وفي وقتنا هذا ترتبط “الأويمة” بالاثاث، لذلك فان معظم ورش الاويمجية في أماكن تجمع صناع الاثاث مثل المدن الساحلية دمياط وبعض المناطق داخل القاهرة

من يعمل بهذه المهنة يقال له ” أويمجي ” وهذا الفن ليس بحديث فهو موجود منذ القدم، فالنقوش البارزة الموجودة على جدران المعابد أو في واجهتها منها ما هو مأخوذ من الطبيعة مثل أوراق الشجر ومنها ما تعرض لحفر الأشخاص أو الحيوانات وهذا الفن موجود على المعابد الفرعونية والرومانية والإغريقية والسومرية ومن أشهر البلدان التي تشتهر في العصر الحديث بهذا الفن إيطاليا وقبرص ودمشق في الجمهورية العربية السورية وتتميز دمياط في جمهورية مصر العربية عن غيرها حيث أن معظم السكان يعملون بهذه الحرفة كجزء من حرفة النجارة ومن أهم الأدوات اليدوية لمن يعمل بهذه الحرفة.

الأدوات المستخدمة في الحفر

هي نوعان

الأدوات القديمة

مثل مطرقة خشبية، الأزميل بكافة مقاساته والمتلوتة، والجاكوش، والبرينو والخشخان والضفرة بكافة المقاييس والسكين الياباني (مشرط)، والمبرد والمقشطة وأدوات التنعيم

مجموعة من أدوات الحفر على الخشب

الأدوات الحديثة

وهي أدوات كهربائية للحفر على الخشب توفر الوقت والجهد

وقد ظهرت في الآونة الأخيرة بعض العدد النصف آلية والآلية مثل ماكينة الأويما التخبيط والراوتر والماكينة التي تعمل بالكمبيوتر لإنتاج أحدث الماستر وتخل الأويما حالياً في كافة ألواع الموبيليا وتجدها بكثرة في أطقم الصالون وغرف السفرة والنوم والأنتريه وكافة الأنتيكات الخشبية

أنواع الحفر المسطح

تقسم أنواع الحفر على الخشب الطبيعي في المشغولات التقليدية كما يأتي:

التخريم والتخريق يقوم الحرفي بتفريغ الخشب على شكل لوحات مختلفة تمثل رسوماً لنباتات وأزاهير معينة، أو حيوانات وطيور، أو آيات وحكم، يعنى بصناعتها لدرجة كبيرة، الأمر الذي يضفي على منتجاته مظهراً من الدقة يستهوي النظر.

الخراطة الخشبية تعتمد هذه الحرفة على مقدرة الصانع في حسن تكييفه للقطع الخشبية بوساطة مخرطة يدوية، فينتج بذلك قوالب المعجنات، وأحجار النرد، والشطرنج، ورؤوس النراجيل، وهياكل الكراسي الخشبية، وغيرها… وقد تحولت إلى الإنتاج الآلي مؤخراً. أقيم لهذه الحرفة سوق خاصة في دمشق هي سوق الخراطين.

التطعيم

  • تطعيم الخشب (الماركتريه)

يعتمد على إبراز التناظر في الأشكال المرسومة بتطعيم الخشب بمواد متعددة كالصدف والعظم والقصدير والنحاس وحتى الفضة، وذلك بحفر خطوط دقيقة تمثل الرسوم المطلوبة، ثم تملأ بالمادة المطلوبة، وينتج الحرفيون بهذه الطريقة علب الموزاييك، وصناديق المجوهرات، والمكاتب الفخمة، والطاولات، والكراسي، والتربيزات، وإطارات الصور، وغيرها.

التنزيل على الخشب اقتبست عن أعمال الموزاييك في العصر البيزنطي، تختلف عن فن الحفر، وقد عرفت دمشق انبعاثها منذ قرن تقريباً عندما شاهد الحرفي المرحوم جورج بيطار روائع الفسيفساء في الجامع الأموي واقتبس فكرتها محاولاً تطبيقها على الخشب بالموزاييك.يمكن تنزيل الخشب -كخشب الليمون والنارنج والورد- أو العظم أو الصدف بألوان مغايرة للون الخشب المحفور، فتظهر الزخارف الهندسية الدقيقة والكتابات المخطوطة في المادة العظمية المخرّقة أو المادة الصدفية بمظهر فتان.

أنواع الحفر المجسم

الحفر البارز المسطح وفيه يصل ارتفاع الزخارف المحفورة إلى حوالي 5 ملم ويكثر غالبا في تصميم الميداليات والحفر الإسلامي.

الحفرالبارز المشكل وفيه يزيد ارتفاع الزخارف والأشكال المحفورة على الأرضية باكثر من نصف 0.5 سم ويصل إلى حوالي 7 سم في الحفر الروماني على أن تكون الأرضيات في الشكل جميعها متساوية وبعمق واحد.

الحفر البارز المجسم وهو كالحفر البارز المشكل ولكنه أكثر بروزا وعمقا في الأرضيات التي يجب أن تكون متساوية في عمق واحد أيضا وقد تصل فيه ارتفاعات الزخارف المحفورة إلى برواز 25 سم لتعطي تأثير أقوى ويصلح استخدام هذا النوع من الحفر في الأماكن البعيدة عن النظر، ومعظم موضوعاته من الكائنات الحية.

الحفر المفرغ وهو الحفر لتشكيلات مفرغة بمنشار الآركت والمحفورة في الوقت نفسه على أن تتماسك وحداته، ويستعمل في أشغال الإطارات (البراويز) الثمينة. ويستعمل المفرغ للثريات القاعات الرسمية. وبصورة عامة يكثر في هذا الأسلوب رسوم الحيوانات من غزلان وخيول وسباع ووحوش مفترسة إلا أن أشكالها غير تامة فمثلا ترى في شكل: رأس حصانين إلا أنهما ملتصقان في شكل زنبقة الكشاف بوضع زخرفي متناسق متناظر.

المقرنصات نوع من الزخارف التي طورها العرب، وأصبحت من ميزات فنهم، ولها صور متعددة، بعضها يشبه الرواسب الكلسية المتدلية من بعض الكهوف، وبعضها يشبه أعشاش النمل أو خلايا النحل، وأصل المقرنص هو الكوة التي تستعمل للانتقال من المربع إلى المستوى الذي تقام عليه القبة، في الأبنية المتميزة بقبابها. وحالياً يقتصر هذا الفن على التزيينات الممكن تدليها من السقوف كمراكز الإضاءة وأماكن تعليق الثريات، أو جوانب المقاعد الكبيرة المريحة، أو أطراف الطاولات والتربيزات، أو كوى الفترينات الثابتة في الجدران وغيرها. وقد ورث العرب السوريون هذا الفن عمّن سبقهم من الأمم الأخرى، وطوروا فيه الكثير حتى أضحى على ما هو عليه من تجديد وابتكار

الحفر الغائر عكس الحفر البارز من الأنواع السابقة وفيه تكون الزخارف المحفورة إلى الداخل مع ترك الأرضيات كما هي بدون حفر أو نقش وقد لجأ القدماء المصريين إلى استخدامها بكثرة في المعابد والمقابر القليلة الضوء لتساعد الظلال على وضوحها ولتعمر طويلا.

الحفر المجسم وهو أدق أنواع الحفر ويشمل الحفر على كتل بقصد تشكيلها وتجسيمها وأكثر استخدامه في النحت وعمل التماثيل.

أنواع الأخشاب المستخدمة في الحفر وخصائصها

تختلف الاخشاب المستخدمة في الحفر من حيث استخدامها وقابليتها للتشكيل فمنها ما هو مندمج أو منفتح الألياف ومنها ما هو كثير العقدأو متشقق أو قابل للالتواء أو مقاوم للرطوبة. كما أن منها ما يتميز بمرونته أو جمال سمرته أو قابلتيه للصقل

الأخشاب الطبيعية

وأهم هذه الأخشاب:

خشب الجوز منه الأمريكي والتركي الذي يتميز بجمال أليافه وصلابته المرنة ويعتبر من أثمن الأخشاب وأصلحها في الحفر الدقيق لاندماج أليافه وتراكمها وعدم قابليتها للتشليع.

خشب البلوط لونه فاتح، سماته جميلة يتميز بالقوة مع مرونته وتراكم أليافه، يتحمل التقلبات الجوية قابل للتنعيم والصقل وهو خشب مثالي للتصاميم القوية والجريئة والتفاصيل الدقيقة ويكون لونه ذهبيا وبه تجازيع حسنة المظهر.

خشب الماهوجني صلب غني بالتجازيع لونه مقارب للحمرة وأليافه مستقيمة جملة وهو من أحسن الأخشاب الصلبة التي تتمدد ولا تنكمش، ممكن حفره بلطف وله قابلية التشقق.

خشب الزيتون ممتاز لأشغال الحفر وهو ذو لون داكن، بني مخضر وهو مناسب للأشغال ذات التفاصيل الدقيقة.

خشب الحور لين ولكنه غير سهل في القطع كما يبدو من تأثيره على الألات عند الاستعمال حيث تحتاج إلى ضغط وبالتالي تتثلم بسرعة، لونه يتدرج من اللون الكريمي إلى الأخضر الفاتح عند قطعة حديثاً، وهو جيد الاستهلاك والاستعمال حيث أنه قابل للصدمات والخدش.

خشب الصنوبر الأبيض لونه فاتح كثير العقد والشروخ لين ولا يستحسن استخدامه في الحفر.

خشب الأبنوس وهو من أصلب الأخشاب لونه أسود ويستعمل بكثرة في أشغال التطعيم وحواف المساطر.

خشب الزان يجمع بين الصلابة والليونة وهو من أكثر الأخشاب استخداما في الحفر والأثاث لأنه سهل التشغيل صالح للتشكيل مندمج الألياف ولونه بني فاتح.

الخشب الموسكي لونه فاتح خالي من العقد والتشقق والالتواءولين واستخدامه في الحفر محدود جيدا.

الخشب العزيزي لين راتنجي من أجود الأخشاب لحسن سمرته ومقاومته للرطوبة.

الأخشاب الصناعية

  • الابلكاج (المعاكس) سمي بذلك لمعاكسة اتجاه أليافه وله سماكات مختلفة.
  • خشب السلوتكس
  • الخشب الحبيبي
  • خشب ال MDF

 

 

إترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها ب *